ـ ١٦ ـ (وَالْمَلَكُ) يقول انفجرت السماء لنزول الرب (١) ـ تبارك وتعالى ـ وما فيها من الملائكة (عَلى أَرْجائِها) يعنى نواحيها وأطرافها وهي السماء الدنيا (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ) على رءوسهم (يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (٢) ـ ١٧ ـ «أجزاء (٣)» من الكروبيين لا يعلم كثرتهم أحد إلا الله ـ عزوجل ـ (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) على الله فيحاسبكم بأعمالكم (لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) ـ ١٨ ـ يقول لا يخفى الصالح منكم ، ولا الطالح إذا عرضتم (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) يقول يعطيه ملكه الذي كان يكتب عمله فى صحيفة بيضاء منشورة ، نزلت هذه الآية فى أبى سلمة بن عبد الأسود المخزومي ، وكان اسم أم أبى سلمة برة بنت عبد المطلب (فَيَقُولُ هاؤُمُ) يعنى هاكم (اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) ـ ١٩ ـ (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) ـ ٢٠ ـ (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) ـ ٢١ ـ يقول فى عيش يرضاه فى الجنة فهو (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ) ـ ٢٢ ـ يعنى رفيعة فى الغرف (قُطُوفُها دانِيَةٌ) ـ ٢٣ ـ يعنى ثمرتها قريبة بعضها من بعض يأخذ منها إن شاء جالسا ، وإن شاء متكئا (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ) بما عملتم (فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) ـ ٢٤ ـ فى الدنيا (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ) يقول يعطيه ملكه الذي كان يكتب عمله فى الدنيا نزلت هذه الآية فى الأسود بن عبد الأسود المخزومي قتله حمزة بن عبد المطلب على الحوض ببدر (فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي) فيتمنى فى الآخرة «يا ليتني» (لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ) ـ ٢٥ ـ (وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ)
__________________
(١) هذا يشعر بالتجسيم الذي روى عن مقاتل هنا وفى أماكن أخرى من تفسيره ، وانظر الموضوع كاملا فى دراسة هذا التفسير ، تحت عنوان ، مقاتل وعلم الكلام.
(٢) فى الجلالين : «ثمانية» من الملائكة أو صفوفهم.
(٣) «أجزاء» كذا فى أ ، ف ، ولعلها محرفة عن «أملاك».