السموات والأرض فجعلهن نورا لأهل الأرض فجعل القمر نوره بالليل (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً) ـ ١٦ ـ مضيئة بالنهار لأهل الأرض فينتشرون فيه (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) ـ ١٧ ـ أول خلقكم من تراب الأرض ، نباتا ـ يعنى خلقا (ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها) إذا متم (وَيُخْرِجُكُمْ) منها عند النفخة الآخرة (إِخْراجاً) ـ ١٨ ـ أحياء وإليه ترجعون (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً) ـ ١٩ ـ مسيرة خمسائة سنة من تحت الكعبة (لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً) ـ ٢٠ ـ يعنى طرقا فجاجا بين الجبال والرمال (قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً) ـ ٢١ ـ يقول إن قومي وفقراءهم اتبعوا كبراءهم وأشرافهم لكثرة أموالهم وأولادهم فلم يزدهم كثرة المال والولد إلا خسارا (وَمَكَرُوا) مكر الكبراء والقادة (مَكْراً كُبَّاراً) ـ ٢٢ ـ يقول قالوا قولا عظيما (وَقالُوا) (١) وقولهم العظيم أنهم قالوا للضعفاء : (لا تَذَرُنَ) عبادة (آلِهَتَكُمْ «وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً) (٢) (» وَلا) تذرن عبادة (يَغُوثَ وَ) لا تذرن عبادة (يَعُوقَ وَ) لا تذرن عبادة (نَسْراً) ـ ٢٣ ـ فهذه أسماء الآلهة (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً) من الناس (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) ـ ٢٤ ـ يعنى إلا خسارا (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا) يعنى فبخطيئاتهم وكفرهم «أغرقوا» فى الماء (فَأُدْخِلُوا) فى الآخرة («ناراً) (٣) (» فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً) ـ ٢٥ ـ يعنى فلم يجدوا لهم مانعا يمنعهم من الغرق
__________________
(١) «قالوا» : ساقطة من أ.
(٢) فى أ : (وَلا تَذَرُنَّ) عبادة (وَدًّا وَلا سُواعاً). وقد منع منه أن «ودا» يكون مضافا إليه والمضاف إليه يكون مخفوضا لا منصوبا.
(٣) فى أ : «النار» ، وفى حاشية أ : الآية : «نارا».