ببدر (١) (أُولِي النَّعْمَةِ) فى الغنى والخير (وَمَهِّلْهُمْ) هذا وعيد (قَلِيلاً) ـ ١١ ـ «حتى أهلكهم ببدر «(٢)»».
ثم قال : (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً) ـ ١٢ ـ فالأنكال عقوبة من ألوان العذاب ، ثم ذكر العقوبة فقال : «وجحيما» يعنى ما عظم من النار (وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ) يعنى بالغصة الزقوم (وَعَذاباً أَلِيماً) ـ ١٣ ـ يعنى وجيعا موجعا (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ) يعنى تحرك الأرض (وَالْجِبالُ) من الخوف (وَكانَتِ الْجِبالُ) يعنى وصارت الجبال بعد القوة والشدة (كَثِيباً مَهِيلاً) ـ ١٤ ـ والمهيل الرمل الذي إذا حرك تبع بضعه بعضا (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ) يا أهل مكة (رَسُولاً) يعنى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لأنه ولد فيهم فازدروه (شاهِداً عَلَيْكُمْ) أنه بلغكم الرسالة ، وقد استخفوا به ، وازدروه لأنه ولد فيها ، (كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) ـ ١٥ ـ يعنى موسى ـ عليهالسلام ـ أى أنه كان ولد فيها فازدروه ، (فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) ـ ١٦ ـ يعنى شديدا وهو الغرق يخوف كفار مكة بالعذاب ، أن لا يكذبوا محمدا ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فينزل بهم العذاب كما نزل بفرعون وقومه حين كذبوا موسى ـ عليهالسلام ـ نظيرها فى الدخان (٣) (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ) يعنى وكيف لا يتقون عذاب يوم يجعل فيه الولدان شيبا ، ويسكر الكبير من غير شراب ، ويشيب الصغير من غير كبر من أهوال يوم القيامة (إِنْ كَفَرْتُمْ)
__________________
(١ ، ٢) من بدر الأولى إلى بدر الثانية ، ساقط من أو هو من ف.
(٣) سورة الدخان : ١٧ ـ ٢٤.