يعنى ثم لعن لم كيف قدر السحر (ثُمَّ نَظَرَ) ـ ٢١ ـ فيما يقول لمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من السحر (ثُمَّ عَبَسَ) وجهه يعنى كلح كقوله : «عبس وتولى» (١) يعنى كلح فى وجه ابن أم مكتوم (وَبَسَرَ) ـ ٢٢ ـ يعنى وتغير لون وجهه («ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) ـ ٢٣ ـ (فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) ـ ٢٤ ـ (إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ») (٢) ـ ٢٥ ـ (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) ـ ٢٦ ـ يعنى الباب الخامس من جهنم ، ثم قال : (وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ) ـ ٢٧ ـ ، ثم أخبر الله عنها تعظيما لها ، لشدتها ليعذبه (٣) بها فقال : (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) ـ ٢٨ ـ يعنى لا تبقى النار إذا «رأتهم (٤)» حتى تأكلهم ولا تذرهم «إذا حلفوا (٥)» لها حتى تواقعهم (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) ـ ٢٩ ـ محرقة للخلق (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) ـ ٣٠ ـ يقول فى النار من الملائكة تسعة عشر خزنتها يعنى مالكا ومن معه ثمانية عشر ملكا أعينهم كالبرق الخاطف. وأنيابهم كالصياصي ، يعنى مثل قرون البقر وأشعارهم تمس أقدامهم يخرج لهب النار من أفواههم ، ما بين منكبى أحدهم مسيرة سبعين سنة يسع كف أحدهم مثل ربيعة ومضر ، قد نزعت منهم الرأفة والرحمة غضابا يدفع أحدهم سبعين ألفا فيلقيهم حيث أراد من جهنم ، فيهوى أحدهم فى جهنم مسيرة أربعين سنة ، لا تضرهم النار لأن نورهم أشد
__________________
(١) سورة عبس : ١ ، وتسمى أيضا سورة الأعمى.
(٢) الآيات ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ساقطة من أ ، ف ، وقد سبق أن ورد تفسيرها فى أثناء الكلام عن تفسير الآية (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) : ١١ ، وفى أ ، ف تفسير (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) : ٢٢ وأتبعاها بقولهما ... حتى انتهى إلى قوله (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) : ٢٦.
(٣) كذا فى أ ، ف.
(٤) فى أ ، ف : «رأتهم» ، وفى ل : «واقعتهم».
(٥) فى أ ، ف : «إذا خلقوا» ، وفى ل : «إذا حلفوا».