أسورة ، قوله : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) ـ ٢١ ـ وذلك «أن (١)» على باب الجنة شجرة ينبع من ساقها عينان ، فإذا جاز الرجل الصراط إلى العين ، يدخل فى عين منها فيغتسل فيها ، فيخرج وريحه أطيب من المسك طوله سبعون ذراعا فى السماء على طول آدم ـ عليهالسلام ـ وميلاد ـ عيسى بن مريم ـ ، أبناء ثلاث وثلاثين سنة ، فأهل الجنة كلهم رجالهم ونساؤهم على قدر واحد يكبر الصغير حتى يكون ابن ثلاث وثلاثين سنة ، وينحط الشيخ عن حاله إلى ثلاث وثلاثين سنة ، كلهم رجالهم ونساؤهم على قدر واحد فى حسن يوسف بن يعقوب [٢٢٢ أ] ـ عليهماالسلام ـ ويشرب من العين الأخرى فينقى ما فى صدره من غل ، أو هم ، أو حسد ، أو حزن ، فيطهر الله قلبه بذلك الماء فيخرج وقلبه على «قلب (٢)» أيوب ـ عليهالسلام ـ ولسان محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، عربي ، (٣) ثم ينطلقون حتى يأتوا الباب ، فتقول لهم الخزنة : طبتم. يقولون : نعم. فتقول : ادخلوها خالدين يبشرونهم بالخلود قبل الدخول ، بأنهم لا يخرجون منها أبدا ، فأول ما يدخل من باب الجنة ومعه الملكان اللذان كانا معه فى دار الدنيا «الكرام الكاتبين (٤)» فإذا هو (٥) بملك معه بختية من ياقوتة حمراء زمامها ياقوتة خضراء فإذا كانت البختية من ياقوتة خضراء كان زمامها ياقوتة حمراء ، عليها راحلة مقدمها ومؤخرها در وياقوت ، صفحتها الذهب والفضة ، ومعه
__________________
(١) «أن» : من ف ، وهي ساقطة من أ.
(٢) فى أ : «ذات» ، وفى ف : «قلب».
(٣) كذا فى أ ، ف.
(٤) فى أ ، ف : «الكرام الكاتبين» بالنصب ، وصوابها الرفع : الكرام الكاتبون ولعله نصبها على الحكاية ما ورد فى الآية (كِراماً كاتِبِينَ ، يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ) سورة الانفطار : ١١ ـ ١٢.
(٥) الضمير يعود على أول من يدخل من باب الجنة.