«برهوت (١)» وكل روح أعرف بجسد صاحبه من أحدكم إلى منزله (٢) (فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) ـ ١٨ ـ ثم ينزل إسرافيل من فوق السماء السابعة ، فيجلس على صخرة بيت المقدس ، فيأخذ أرواح الكفار «والمؤمنين (٣)» ويجعلهم فى القرن ، ودائرة القرن مسيرة خمسمائة عام ، ثم ينفخ فى القرن فتطير الأرواح حتى تطبق ما بين السماء والأرض ، فتذهب كل روح فتقع فى جسد صاحبها ، فيخرج الناس من قبورهم فوجا فوجا ، فذلك [٢٢٥ ب] قوله : (فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) يعنى زمرا زمرا ، وفرقا فرقا ، وأمما أمما ، (وَفُتِحَتِ السَّماءُ) يعنى وفرجت السماء ، يعنى وفتقت السماء فتقطعت (فَكانَتْ أَبْواباً) ـ ١٩ ـ يعنى خللا خللا فشبهها الله بالغيم إذا «انكشف (٤)» بعد المطر ، ثم تهيج «به (٥)» الريح الشمال الباردة فينقطع فيصير كالأبواب (وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ) يعنى وانقلعت الجبال من أماكنها ، فطارت بين السماء والأرض من خشية الله ، فضرب الله لها مثلا. فقال : (فَكانَتْ سَراباً) (٦) ـ ٢٠ ـ يعنى مثل السراب الذي يكون بالقاع يحسبه الظمآن ماء ، فإذا أتاه لم يجده شيئا ، فذلك قوله «... تَحْسَبُها جامِدَةً (٧) ...» يعنى
__________________
(١) «برهوت» : من أ ، وفى ف زيادة : «وهو شر واد فى الأرض».
(٢) كذا فى أ ، ف.
(٣) «والمؤمنين» : من ف ، وليست فى أ.
(٤) فى أ : «انقشع» ، وفى ف : «انكشف».
(٥) فى أ : «به» ، وفى ف : «له».
(٦) تفسير هذه الجملة مضطرب فى أ ، ف ، وبه نقص وأخطأ وقد تصيدت تفسيرها تصيدا وصوبت الأخطأ.
(٧) سورة النمل : ٨٨ وهي (وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ).
تفسير مقاتل بن سليمان ج ٤ ـ م ٣٦.