استأنف فقال : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ) ـ ١٩ ـ يقول لكن يا محمد الذين كفروا لا يؤمنون ، فلما قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ذلك ، وقرأ عليهم سأله رجل من جلسائه عن علم الله ـ عزوجل ـ فى عباده : «شيء (١)» بدا له من بعد ما خلقهم ، أو كان قبل أن يخلقوا؟ فأنزل الله ـ عزوجل ـ (وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) (٢) ـ ٢٠ ـ (بَلْ هُوَ) يعنى لكن هو (قُرْآنٌ مَجِيدٌ) ـ ٢١ ـ يقول هو قرآن مجيد ، «يقول هو كتاب مجيد (٣)» (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) ـ ٢٢ ـ قبل أن يخلقوا ، وأن الله ـ عزوجل ـ قد فرغ من علم عباده ، وعلم ما يعملون قبل أن يخلقهم ولم يجبرهم على المعصية.
__________________
(١) فى أ : «سائرا» ، وفى ف : «شيء» ، والأنسب : «هل هو شيء».
(٢) الآية (٢٠) ساقطة من أ ، ف مع تفسيرها ، وفى الجلالين : («محيط» لا عاصم لهم منه) ، وفى القرطبي : («محيط» لا يفوته كما لا يفوت المحاط المحيط)
(٣) «يقول هو كتاب مجيد» : من ف ، وفى أ : «يقول كان محكم» ، أقول وهي مصحفة.