كلهم بجماعتهم فيضربونه حتى يقتلوه «فلا يستطيع (١)» بنو هاشم أن «تعادى (٢)» قريشا كلهم ، وتؤدون ديته. قال إبليس : صدق والله ، الشاب فخرجوا على ذلك القول راضين بقتله. وسمع عمه أبو طالب واسمه عبد العزى بن عبد المطلب فلم يخبر محمدا لعله أن يجزع من القتل فيهرب فيكون مسبة عليهم ، فأنزل الله ـ عزوجل ـ «أم أبرموا فإنا مبرمون» (٣) يقول أم أجمعوا أمرا على قتل محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فإنا مجمعون أمرا على قتلهم ببدر ، وقال : «أم يريدون كيدا فالذين كفرا هم المكيدون» (٤) وقال : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً ، وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً).
قال فسمع أبو طالب ما سمع ، قال : يا بن أخى ما هذه الهينمة؟ قال : أما نعلم يا عم ما أرادت قريش؟ قال : قد سمعت ما سمعته يا بن أخى. قال : نعم. قال : ومن أخبرك بذلك؟ قال : ربى. قال : أما والله ، يا بن أخى إن ربك بك لحفيظ فامض لما أمرت يا بن أخى ، فليس عليك غضاضة (٥).
__________________
(١) فى أ : «فلا يستطيعون».
(٢) فى أ : «يعادوا».
(٣) سورة الزخرف : ٧٩.
(٤) سورة الطور : ٤٢.
(٥) انتهى تفسير السورة فى أ ، وفى ف زيادة : «فلا والله لا تصل إليك قريش بجماعتهم حتى أوسد فى التراب دفينا».