ـ ١٠ ـ يقول سيوحد الله من يخشاه ، يقول من يخشاه غفر له ولم يؤاخذه (وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى) ـ ١١ ـ يقول ويتهاون بها يعنى بالتوحيد الأشقى (الَّذِي) قد سبق علم الله «فيه (١)» بالشقاء الذي (يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) ـ ١٢ ـ وهي نار جهنم ، قال : (ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) ـ ١٣ ـ يقول لا يموت فى النار فيستريح ، ولا يحيا حياة طيبة ، ولكنه فى بلاء «ما دام فى النار (٢)» يأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت «ويحترق (٣)» كل يوم سبع مرات ، ثم يعاد إلى العذاب «ليس له طعام (٤)» إلا من لحمه ، فذلك قوله : «ولا طعام إلا من غسلين يأكل النار وتأكله وهو فى النار ، لباسه النار ، وعلى رأسه نار ، وفى عنقه نار ، وفى كل مفصل منه سبعة ألوان من ألوان العذاب ، لا يرحم أبدا ، ولا يشبع أبدا ، ولا يموت أبدا ، ولا يعيش معيشة طيبة أبدا ، الله عليه غضبان ، والملائكة غضاب ، وجهنم غضبانة ، قوله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) ـ ١٤ ـ (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) ـ ١٥ ـ يقول قد أفلح من أدى الزكاة ، وشهد أن لا إله إلا الله ، وصلى الصلوات الخمس ، قوله : (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) ـ ١٦ ـ يقول بل تختارون الحياة الدنيا (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى) ـ ١٧ ـ (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) ـ ١٨ ـ يقول الكتب الأولى («صُحُفِ) (٦) (» إِبْراهِيمَ) : كتب إبراهيم (وَ) كتاب (مُوسى) ـ ١٩ ـ وهي التوراة. فأما صحف إبراهيم فقد رفعت.
__________________
(١) فى أ : «فيهم».
(٢) من ف ، وفى أ : «أدامه فى النار».
(٣) فى أ : «ويحيه» ، ف : «ويحترق».
(٤) فى أ : (لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ) ، وفى ف : (وَلا طَعامٌ) ، وهو الصواب.
(٥) سورة الحاقة : ٣٦.
(٦) فى أ : «كتب» وفى حاشية الآية : «صحف».