عند رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، وأنى لم أخفض صوتي «إذا» (١) امتحن الله قلبي للتقوى ، وجعل لي مغفرة لذنوبي وجعل لي أجرا عظيما يعنى الجنة. فلما كان على عهد أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ [١٦٥ أ] غزا ثابت إلى اليمامة فرأى المسلمين قد انهزموا. فقال لهم : أف لكم ، ولما تصنعون ، اللهم إنى أعتذر إليك من صنيع هؤلاء. ثم نظر إلى المشركين فقال : أف لكم ، ولما تعبدون من دون الله ، اللهم إنى أبرأ إليك مما يعبد هؤلاء ، ثم قاتلهم حتى قتل ـ رحمة الله عليه ـ قوله : (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) ـ ٤ ـ نزلت فى تسعة رهط ثمانية منهم من بنى تميم ، ورجل من قيس ، فمنهم الأقرع بن حابس المجاشعي ، وقيس بن عاصم المنقري ، والزبرقان بن بدر الهذلي ، وخالد بن مالك ، وسويد بن هشام النهشليين ، والقعقاع بن معبد ، وعطاء بن حابس ، ووكيع بن وكيع من بنى دارم ، وعيينة ابن حصن الفزاري ، وذلك أن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أصاب طائفة من ذراري بنى العنبر ، «فقدموا» (٢) المدينة فى الظهيرة «لفداء» (٣) ذراريهم فتذكروا ما كان من أمرهم فبكت الذراري إليهم فنهضوا إلى المسجد والنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فى منزله فاستعجلوا الباب لما أبطأ عليهم النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فنادى أكثرهم من وراء الحجرات : يا محمد. مرتين ألا تخرج إلينا فقد جئنا فى الفداء ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ويلك مالك حداك
__________________
(١) فى أ : «إنى» ، وفى ف : «إذا».
(٢) فى أ : «قدموا» ، وفى ف : «فقدموا».
(٣) فى أ : «لفدى».