(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
قوله : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ـ ١ ـ (اللهُ الصَّمَدُ) ـ ٢ ـ تعنى أحد لا شريك له ، وذلك أن عامر بن الطفيل بن صعصعة العامري ، دخل على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : يا رسول الله ، أما والله لئن دخلت فى دينك ليدخلن من خلفي ، ولئن امتنعت ليمتنعن من خلفي ، قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : فما تريد؟ قال : أتبعك على أن تجعل لي الوبر ولك المدر ، قال له رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لا شرط فى الإسلام. قال : فاجعل لي الخلافة بعدك. قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لا نبى بعدي. قال : فأريد أن تفضلني على أصحابك. [٢٥٦ ب] قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لا ولكنك أخوهم إن أحسنت إسلامك. «فقال (١)» : فتجعلني أخا بلال ، وخباب بن الأرت ، وسلمان الفارسي ، وجعال. قال : نعم. فغضب وقال : أما والله لأثيرن عليك ألف أشقر عليها ألف «أمرد (٢)» فقال له رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : ويحك تخوفني؟ ، قال له جبريل ـ عليهالسلام ـ عن ربه : لأثيرن على كل واحد منهم ألفا من الملائكة ، طول عنق أحدهم مسيرة سنة ، وغلظها مسيرة سنة ، وكان يكفيهم واحد ، ولكن الله ـ عزوجل ـ أراد أن يعلمه كثرة جنوده ، فخرج من عند رسول الله ـ
__________________
(١) فى أ ، ف : «قال فقال» ، ومن هذه اللفظة إلى آخر التفسير ساقط من ل.
(٢) فى أ : «مرد» ، وفى ف : «أمرد» ، وفى أزيادة : «فات ونهض» ، والمثبت من ف.
تفسير مقاتل بن سليمان ج ٤ ـ م ٥٨