حامل القرآن أنا إذا ، فقاتل حتى قتل ثم قال : (عَسى أَنْ يَكُونُوا) (١) (خَيْراً مِنْهُمْ) «عند الله» (٢) (وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ «عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ») (٣) نزلت فى عائشة «بنت» (٤) أبى بكر ـ رضى الله عنهما ـ استهزأت من قصر أم سلمة بنت أبى أمية ، ثم قال : (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) يقول لا يطعن بعضكم على بعض فإن ذلك معصية (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) وذلك أن كعب بن مالك الأنصارى كان يكون على المقسم فكان بينه وبين عبد الله بن الحدرد الأسلمى بعض الكلام ، فقال له : يا أعرابى ، فقال له عبد الله : يا يهودي. ثم انطلق عبد الله فأخبر النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال «له» (٥) النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لعلك قلت له : يا يهودي؟ قال : نعم قد قلت له ذلك إذا لقبني أعرابيا وأنا مهاجر ، فقال له النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : لا تدخلا على حتى ينزل الله توبتكما فأوثقا أنفسهما إلى سارية المسجد إلى جنب المنبر ، فأنزل الله ـ تعالى ـ فيهما (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) يقول لا يعير الرجل أخاه المسلم بالملة التي كان عليها قبل الإسلام ولا يسميه بغير أهل دينه فإنه (بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ) يعنى بئس الاسم هذا ، أن يسميه باسم الكفر بعد الإيمان يعنى بعد ما تاب وآمن بالله ـ تعالى ـ (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ) من قوله : (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
__________________
(١) (عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ) : ساقطة من أ ، ف ، وفى الجلالين (عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ) عند الله.
(٢) «عند الله» : زيادة من الجلالين.
(٣) (عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) : ساقطة من أ ، ف.
(٤) فى أ : «ابنت».
(٥) «له» : من ف ، وليست فى أ.