«اللهمّ لا إله إلّاأنت سبحانك وبحمدك ، ربّ إنّي ظلمت نفسي ، فاغفر لي إنّك خير الغافرين».
«اللهمّ لا إله إلّاأنت سبحانك وبحمدك ، ربّ إنّي ظلمت نفسي ، فارحمني إنّك خير الراحمين».
«اللهمّ لا إله إلّاأنت سبحانك وبحمدك ، ربّ إنّي ظلمت نفسي ، فَتُب عليّ إنّك أنت التّوّاب الرّحيم».
وفي روايات وردت عن طرق أهل البيت عليهمالسلام أنّ المقصود من «الكلمات» أسماء أفضل مخلوقات الله وهم : محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم أفضل الصلاة والسّلام ـ وآدم توسّل بهذه الكلمات ليطلب العفو من ربّ العالمين فعفا عنه.
هذه التفاسير الثلاثة لا تتعارض مع بعضها.
(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (٤٠)
ذكر النِعم الإلهيّة : لما كانت قصّة بني إسرائيل ابتداء من تحررهم من السيطرة الفرعونية واستخلافهم في الأرض ، ومروراً بنسيان العهد الإلهي ، وانتهاء بسقوطهم في حضيض الانحراف والعذاب والمشقة ، تشبه إلى حدّ كبير قصّة آدم. يوجه القرآن خطابه إلى بني إسرائيل ويقول : (يَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِىَ الَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيىَ فَارْهَبُونِ).
الأوامر الثلاثة التي تذكرها الآية الكريمة وهي : تذكّر النعم الإلهية ، والوفاء بالعهد ، والخوف من الله ، تشكل المنهج الإلهى الكامل للبشرية.
ميثاق بني إسرائيل : ميثاق بني إسرائيل الإلهي يتكون من اثني عشر بنداً ، عشر منها ذكرت في آيتى (٨٣ و ٨٤) من هذه السورة ، وبندان ذكرا في الآية الكريمة : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ بَنِى إِسْرَاءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَى عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللهُ إِنّى مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَوةَ وَءَاتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَءَامَنْتُمْ بِرُسُلِى وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) (١).
وهما : الإيمان بالأنبياء ومؤازرتهم.
__________________
(١) سورة المائدة / ١٢.