أي فمن ظلمك فخذ حقك منه بقدر مظلمتك ، لا تتجاوز ذلك.
١٩٥ ـ (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) :
(وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) أي لا تمسكوا بأيديكم عن الصدقة فتهلكوا. والباء فى (بِأَيْدِيكُمْ) زائدة ، والتقدير : ولا تلقوا أيديكم.
وقيل : بأيديكم ، أي بأنفسكم.
(وَأَحْسِنُوا) أي فى الانفاق فى الطاعة.
١٩٦ ـ (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) :
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ) إتمام الحج والعمرة لله : أداؤهما والإتيان بهما.
(فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ) الإحصار ، هو المنع من الوجه الذي تقصده جملة ، أي بأى عذر كان.
(فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) ما ، فى موضع رفع ، أي فالواجب ، أو فعليكم ما استيسر ، أي فانحروا ، أو اهدوا.
والهدى : ما يهدى الى بيت الله من بدنة أو غيرها.
(وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ) أي لا تتحللوا من الإحرام حتى ينحر الهدى.
(مَحِلَّهُ) : الموضع الذي يحل فيه ذبحه.