(أَوْ يَعْفُوَا) معطوف على الأول.
(عُقْدَةُ النِّكاحِ) أي عقدة نكاحه.
(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) ابتداء وخبر. وهو خطاب للرجال والنساء. واللام فى (لِلتَّقْوى) بمعنى : الى ، أي أقرب الى التقوى.
(وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) الفضل : إتمام الرجل الصداق كله ، أو ترك المرأة النصف الذي لها.
(إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) خبر فى ضمنه الوعد للمحسن ، والحرمان لغير المحسن ، أي لا يخفى عليه عفوكم واستقضاؤكم.
٢٣٨ ـ (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) :
خطاب لجميع الأمة. والآية أمر بالمحافظة على اقامة الصلوات فى أوقاتها.
والمحافظة ، هى المداومة على الشيء والمواظبة عليه.
(الْوُسْطى) تأنيث الأوسط.
قيل : انها الظهر ، لأنها وسط النهار.
وقيل : انها العصر ، لأن قبلها صلاتى نهار وبعدها صلاتى ليل.
وقيل : انها المغرب ، لأنه متوسطة فى عدد الركعات ، ليست بأقلها ولا أكثرها ، ولا تقصر فى السفر.
وقيل : انها صلاة العشاء الآخرة ، لأنها بين صلاتين لا تقصران.
وقيل : انها الصبح ، لأن قبلها صلاتى ليل يجهر فيهما ، وبعدها صلاتى نهار يسر فيهما.
وقيل : صلاة الجمعة ، لأنها خصت بالجمع لها والخطبة فيها.
وقيل : انها الصلوات الخمس بجملتها ، لأن قوله تعالى (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) يعنى الفرض والنفل ثم خص الفرض بالذكر.