(رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) نصب على المدح. وقيل على البدل من (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ).
(لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ) فيقولوا : ما أرسلت إلينا رسولا ، وما أنزلت علينا كتابا.
١٦٦ ـ (لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) :
(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ) أي إن الله يشهد أنا أوحينا إليك ، وهذا رد على قولهم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حين نزل (إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) : ما نشهد لك بهذا. ومعنى شهادة الله بما أنزل إليه إثباته لصحته بإظهار المعجزات ، كما تثبت الدعاوى بالبينات.
(الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ) بأنه حق وصدق.
(وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) وإن لم يشهد غيره. أي وتغنيك أيها الرسول شهادة الله عن كل شهادة.
١٦٧ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً) :
أي إن الذين كفروا فلم يصدقوك ، وصدوا الناس ومنعوهم عن الدخول فى دين الله ، قد بعدوا عن الحق بعدا شديدا.
١٦٨ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً) :
(كَفَرُوا وَظَلَمُوا) جمعوا بين الكفر والمعاصي.
١٦٩ ـ (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) :
أي لا يهديهم يوم القيامة طريقا إلا طريق جهنم.
(يَسِيراً) أي لا صارف عنه.