(فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ) فبسبب نقض بنى إسرائيل عهودهم.
(لَعَنَّاهُمْ) استحقوا الطرد من رحمة الله.
(وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً) وصارت قلوبهم صلبة لا تلين لقبول الحق.
(يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ) وأخذوا يصرفون كلام الله فى التوراة عن معناه إلى ما يوافق أهواءهم.
(وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) وتركوا نصيبا وافيا مما أمروا به فى التوراة.
(وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ) وستظل أيها الرسول ترى منهم ألوانا من الغدر ونقض العهد.
(إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) إلا نفرا قليلا منهم آمنوا بك فلم يخونوا ولم يغدروا.
(فَاعْفُ عَنْهُمْ) فتجاوز أيها الرسول عما فرط من هؤلاء.
(وَاصْفَحْ) وأحسن إليهم.
١٤ ـ (وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) :
(وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى) بالإيمان بالإنجيل.
(أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ) العهد عليهم.
(فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) فتركوا نصيبا مما أمروا به فى الإنجيل.
(فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) فعاقبهم الله على ذلك بإثارة العداوة والخصومة بينهم فصاروا فرقا متعادية إلى يوم القيامة.
(وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) وسوف يخبرهم الله يومئذ بما كانوا يعملون ويجازيهم عليه.