(قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئاً) فقل أيها الرسول لهؤلاء المجترئين على مقام الألوهية : لا يستطيع أحد منكم أن يمنع مشيئة الله إن أراد أن يهلك عيسى وأمه.
(وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) ويهلك جميع من فى الأرض.
(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما) فإن لله وحده ملك السماوات والأرض وما بينهما.
(يَخْلُقُ ما يَشاءُ) على أي مثال أراد.
(وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) والله عظيم القدرة لا يعجزه شىء.
١٨ ـ (وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) :
(نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) إننا المفضلون لأننا أبناء الله والمحببون إليه.
(قُلْ) فقل لهم أيها الرسول.
(فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) فلما ذا يعذبكم بذنوبكم ويصليكم نار جهنم.
(بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ) لقد كذبتم لأنكم كسائر البشر مخلوقون ومحاسبون على أعمالكم.
(يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) وبيد الله وحده المغفرة لمن يشاء أن يغفر له ، والعذاب لمن شاء أن يعذبه.
(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فإن لله ملك السماوات والأرض وما بينهما.
(وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) وإليه المنتهى.
١٩ ـ (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) :