(يُسارِعُونَ فِيهِمْ) ينكمشون فى موالاتهم ويرغبون فيها ويعتذرون بأنهم لا يأمنون أن تصيبهم دائرة من دوائر الزمان ، أي صرف من صروفه ودولة من دوله ، فيحتاجون إليهم وإلى معونتهم.
(فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على أعدائه وإظهار المسلمين.
(أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ) بقطع شأفة اليهود ، ويجليهم عن بلادهم.
(فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ) فيصبح المنافقون نادمين على ما حدثوا به أنفسهم.
٥٣ ـ (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) :
(أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا) لكم بأغلاظ الأيمان أنهم أولياؤكم ومعاضدوكم على الكفار.
(حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) من جملة قول المؤمنين ، أي بطلت أعمالهم التي كانوا يتكلفونها فى رأى عين الناس ، وفيه معنى التعجب ، كأنه قيل : ما أحبط أعمالهم فما أخسرهم.
٥٤ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) :
(مَنْ يَرْتَدَّ) وقرئ : من يرتدد.
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) محبة العباد لربهم طاعته وابتغاء مرضاته ، وألا يفعلوا ما يوجب سخطه وعقابه. ومحبة الله لعباده أن يثيبهم أحسن ثواب على طاعتهم ويثنى عليهم ويرضى عنهم.
(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) فيهم تواضع ورحمة بإخوانهم المؤمنين.