(وَكَيْفَ أَخافُ) فتخويفكم شيئا مأمون الخوف لا يتعلق به ضرر بوجه.
(وَلا تَخافُونَ) وأنتم لا تخافون ما يتعلق به كل مخوف وهو إشراككم بالله.
(ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ) بإشراكه.
(سُلْطاناً) حجة ، لأن الإشراك لا يصح أن يكون عليه حجة.
(فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ) أي وما لكم تنكرون على الأمن فى موضع الأمن ، ولا تنكرون على أنفسكم الأمن فى موضع الخوف.
ولم يقل : فأينا أحق بالأمن أنا أم أنتم؟ احترازا من تزكية نفسه ، فعدل عنه إلى قوله (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ) ، يعنى فريقى المشركين والموحدين.
٨٢ ـ (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) :
(الَّذِينَ آمَنُوا) استئناف الجواب عن السؤال.
(وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) أي ولم يخلطوا إيمانهم بمعصية تفسقهم.
٨٣ ـ (وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) :
(وَتِلْكَ حُجَّتُنا) إشارة إلى جميع ما احتج به إبراهيم عليهالسلام على قومه.
(آتَيْناها) أرشدناه إليها ووفقناه لها.
(نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ) يعنى فى العلم والحكمة.
٨٤ ـ (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) :
(مِنْ ذُرِّيَّتِهِ) الضمير لنوح ، أو لإبراهيم.