(وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) أي وهو مع تلك الصفات مالك لكل شىء من الأرزاق والآجال ، رقيب على الأعمال.
١٠٣ ـ (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) :
(لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) أي إن الأبصار لا تدركه ولا تتعلق به ، لأن الأبصار إنما تتعلق بما كان فى جهة أصلا أو تابعا.
(وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ) وهو للطف إدراكه للمدركات يدرك تلك الجواهر اللطيفة التي لا يدركها مدرك.
(وَهُوَ اللَّطِيفُ) يلطف عن أن تدركه الأبصار.
(الْخَبِيرُ) بكل لطيف فهو يدرك الأبصار.
١٠٤ ـ (قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْها وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) :
(قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ) وارد على لسان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. والبصيرة : نور القلب الذي به يستبصر.
(فَمَنْ أَبْصَرَ) الحق وآمن.
(فَلِنَفْسِهِ) أبصر وإياها نفع.
(وَمَنْ عَمِيَ) عنه فعلى نفسه عمى وإياها ضر بالعمى.
(وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) أحفظ أعمالكم وأجازيكم عليها ، إنما أنا منذر والله هو الحفيظ عليكم.
١٠٥ ـ (وَكَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) :
(وَلِيَقُولُوا) جوابه محذوف ، تقديره : وليقولوا درست تصرفها.