(يَوْمَئِذٍ) خبر المبتدأ.
(الْحَقُ) صفة لقوله (وَالْوَزْنُ) أي والوزن يوم يسأل الله الأمم ورسلهم الوزن الحق أي العدل.
(فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) موازين ، جمع ميزان ، وموزون ، أي فمن رجحت أعماله الموزونة التي لها وزن وقدر ، وهى الحسنات ، أو ما توزن به من حسناتهم.
٩ ـ (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ) :
(وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) أي الذين كثرت سيئاتهم ورجحت على حسناتهم.
هم الخاسرون لأنهم باعوا أنفسهم للشيطان.
(بِآياتِنا يَظْلِمُونَ) يكذبون بها ظلما.
١٠ ـ (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) :
(مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ) جعلنا لكم فيها مكانا وقرارا ، أو ملكناكم فيها وأقدرناكم على التصرف فيها.
(وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) جمع معيشة ، وهى ما يعاش به من المطاعم والمشارب وغيرها وما يتوصل به الى ذلك.
١١ ـ (وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) :
(وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ) يعنى أباكم آدم طينا غير مصور ، ثم صورناه بعد ، بدليل قوله :
(ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) أي عظموه.
(فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) فعظموه طاعة لأمر ربهم الا إبليس.
(لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) لم يمتثل ولم يكن ممن سجد لآدم.