(مِنَ الْخالِدِينَ) من الذين لا يموتون ويبقون فى الجنة ساكنين.
٢١ ـ (وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) :
(وَقاسَمَهُما) أقسم لهما ، والأصل فى المقاسمة أن تقسم لصاحبك ويقسم لك ، والتأويل : كأنه قال لهما : أقسم بكما انى لمن الناصحين ، وقالا : أتقسم انك لمن الناصحين ، فجعل ذلك مقاسمة بينهم.
أو أقسم لهما بالنصيحة ، وأقسما له بقبولها.
أو أخرج قسم إبليس على وزن المفاعلة ، لأنه اجتهد فيه اجتهاد المقاسم.
٢٢ ـ (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ) :
(فَدَلَّاهُما) فنزلهما الى الأكل من الشجرة.
(بِغُرُورٍ) بما غرهما به من القسم بالله.
(فَلَمَّا ذاقَا الشَّجَرَةَ) وجدا طعمها آخذين فى الأكل منها.
(بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما) أي تهافت عنهما اللباس فظهرت لهما عوراتهما.
(وَطَفِقا) جعلا.
(يَخْصِفانِ) يجمعان.
(أَلَمْ أَنْهَكُما) عتاب من الله وتوبيخ.
٢٣ ـ (قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) :
(ظَلَمْنا أَنْفُسَنا) أي ظلمنا أنفسنا بمخالفة أمرك التي استوجبت زوال النعيم.
(وَتَرْحَمْنا) بفضلك.
٢٤ ـ (قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) :