إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الموسوعة القرآنيّة [ ج ٩ ]

5/574
*

التفسير والتأويل

التفسير ، تفعيل من الفسر ، وهو البيان والكشف.

ويقال : هو مقلوب السفر ، تقول : أسفر الصبح ، إذا أضاء.

وقيل : مأخوذ من التفسرة ، وهى اسم لما يعرف به الطبيب المرض.

والتأويل : أصله من الأول ، وهو الرجوع. فكأنه صرف الآية إلى ما تحتمله من المعاني.

وقيل : من الإيالة ، وهى السياسة ، كأن المؤوّل للكلام ساس الكلام ووضع المعنى فيه موضعه.

واختلف فى التفسير والتأويل.

فقال أبو عبيد وطائفة : هما بمعنى.

وقيل : التفسير أعم من التأويل ، وأكثر استعماله فى الألفاظ ومفرداتها ، وأكثر استعمال التأويل فى المعاني والجمل ، وأكثر ما يستعمل فى الكتب الإلهية ، والتفسير يستعمل فيها وفى غيرها.

وقيل : التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجها واحدا ، والتأويل : توجيه لفظ متوجه إلى معان مختلفة إلى واحد منها بما ظهر من الأدلة.

وقيل : التفسير القطع على أن المراد من اللفظ هذا ، والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا ، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح ، وإلا فتفسير بالرأى ، وهو المنهي عنه.

والتأويل : ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله.

وقيل : التفسير بيان وضع اللفظ ، إما حقيقة أو مجازا ، كتفسير الصراط بالطريق ، والصيب بالمطر.

والتأويل : تفسير باطن اللفظ ، مأخوذ من الأول ، وهو الرجوع لعاقبة الأمر.