١٣٣ ـ (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) :
(الطُّوفانَ) ما طاف بهم وغلبهم من مطر أو سيل.
(آياتٍ مُفَصَّلاتٍ) نصب على الحال. ومفصلات : مبينات ظاهرات لا يشكل على عاقل أنها من آيات الله التي لا يقدر عليها غيره.
١٣٤ ـ (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قالُوا يا مُوسَى ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ) :
(بِما عَهِدَ عِنْدَكَ) ما ، مصدرية ، والمعنى : بعهده عندك ، وهو النبوة. والباء اما أن تتعلق بقوله (ادْعُ لَنا رَبَّكَ) ،
أي أسعفنا الى ما نطلب إليك من الدعاء لنا بحق ما عندك من عهد الله وكرامته بالنبوة.
أو ادع الله لنا متوسلا اليه بعهده عندك.
واما أن تكون قسما مجابا بقوله (لَنُؤْمِنَنَ) أي أقسمنا بعهد الله عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك.
١٣٥ ـ (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) :
(إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ) الى حد من الامن هم بالغوه لا محالة فمعذبون فيه ، لا ينفعهم ما تقدم لهم من الامهال وكشف العذاب الى حلوله.
(إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) جواب لقوله (فَلَمَّا) أي إذا هم ينقضون عهدهم.
١٣٦ ـ (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) :
(فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ) فأردنا الانتقام منهم.