(وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) وينفقون قدرا من المال الذي رزقهم الله فى وجوه الخير.
٤ ـ (أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) :
(حَقًّا) صفة للمصدر المحذوف ، أي أولئك هم المؤمنون إيمانا حقا.
(دَرَجاتٌ) شرف وكرامة وعلو منزلة.
(وَمَغْفِرَةٌ) وتجاوز لسيئاتهم.
(وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) نعيم الجنة.
٥ ـ (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ) :
(كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ) محل الكاف محل رفع خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : هذه الحال كحال اخراجك ، أي ان حالهم فى كراهة ما رأيت من تنفيل الغزاة ، مثل حالهم فى كراهة خروجك للحرب.
ويجوز أن ينتصب على أنه صفة مصدر الفعل المقدر فى قوله (الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) أي الأنفال استقرت لله والرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وثبت مع كراهتهم ثباتا مثل ثبات إخراج ربك إياك من بيتك وهم كارهون.
(مِنْ بَيْتِكَ) أي بيته بالمدينة ، أو المدينة نفسها ، لأنها مهاجره ومسكنه.
(بِالْحَقِ) أي إخراجا ملتبسا بالحكمة والصواب الذي لا محيد عنه.
(وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ) فى موضع الحال. أي أخرجك فى حال كراهتهم وذلك أن عير قريش أقبلت من الشام فيها تجارة عظيمة ، ومعها أربعون راكبا وانتهى خبر هذه العير الى الرسول والى المسلمين فحفزهم هذا الى تلقى العير وبلغ أهل مكة خروج المسلمين