(وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ) فيجعل الفريق الخبيث.
(بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ) عبارة عن الجمع والضم.
(فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً) حتى يتراكبوا لفرط ازدحامهم.
(أُولئِكَ) إشارة الى الفريق الخبيث.
وقيل : ليميز المال الخبيث الذي أنفقه المشركون فى عداوة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من المال الطيب الذي أنفقه المسلمون ، كأبى بكر وعثمان ، فى نصرته ، فيجعله فى جهنم فى جملة ما يعذبون به.
٣٨ ـ (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) :
(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا) أي قل لأجل هذا القول ، وهو : ان ينتهوا ، ولو كان بمعنى خاطبهم به لقيل : ان تنتهوا.
(يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) لهم من العداوة.
(وَإِنْ يَعُودُوا) لقتاله.
(فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) منهم الذين حاق بهم مكروه يوم بدر.
أو قد مضت سنة الذين تحزبوا على أنبيائهم من الأمم فدمروا.
فليتوقعوا مثل ذلك ان لم يفقهوا.
وقيل : معناه : ان الكفار إذا انتهوا عن الكفر وأسلموا غفر لهم ما قد سلف لهم من الكفر والمعاصي.
(وَإِنْ يَعُودُوا) بالارتداد.
٣٩ ـ (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللهَ بِما يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) :