(وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا) أي وآمنتم بما أنزلنا على عبدنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من آيات التثبيت والمدد.
(يَوْمَ الْفُرْقانِ) الذي فرقنا فيه بين الكفر والإيمان ، وهو اليوم الذي التقى فيه جمعكم وجمع الكافرين ببدر.
٤٢ ـ (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) :
(إِذْ) بدل من يوم الفرقان.
(بِالْعُدْوَةِ) بشط الوادي.
(وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) يعنى الركب الأربعين الذين كانوا يقودون العير أسفل منكم بالساحل.
(وَلَوْ تَواعَدْتُمْ) أنتم وأهل مكة وتواضعتم بينكم على موعد تلتقون فيه للقتال.
(لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ) فخالف بعضكم بعضا فثبطكم قلتكم وكثرتهم عن الوفاء بالموعد وثبطهم ما فى قلوبهم من تهيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والمسلمين ، فلم يتفق لكم من التلاقي فيما وفقه الله وسبب له.
(لِيَقْضِيَ) متعلق بمحذوف ، أي ليقضى أمرا كان واجبا أن يفعل ، وهو نصر أوليائه وقهر أعدائه ، دبر ذلك.
(لِيَهْلِكَ) بدل منه. واستعير الهلاك والحياة للكفر والإسلام.
(عَنْ بَيِّنَةٍ) أي ليصدر كفر من كفر عن وضوح بينة ، لا عن مخالجة شبهة ، حتى لا تبقى له على الله حجة ويصدر اسلام من أسلم أيضا عن يقين بأنه دين الحق الذي يجب الدخول فيه والتمسك به.