(فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ) فإما تصادفنهم وتظفر بهم.
(فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) ففرق عن محاربتك ومناصبتك بقتلهم ، من وراءهم من الكفرة ، حتى لا يجسر عليك بعدهم أحد ، اعتبارا بهم واتعاظا بحالهم.
٥٨ ـ (وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) :
(وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ) معاهدين.
(خِيانَةً) نكثا بأمارات تلوح لك.
(فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ) فاطرح إليهم العهد.
(عَلى سَواءٍ) على طريق مستو قصد.
وذلك أن تظهر لهم نبذ العهد وتخبرهم إخبارا مكشوفا بينا أنك قطعت ما بينك وبينهم ، ولا تناجزهم الحرب ، وهم على توهم بقاء العهد ، فيكون ذلك خيانة منك.
(إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) فلا يكن منك نكث العهد.
٥٩ ـ (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ) :
(سَبَقُوا) أفلتوا وفاتوا من أن يظفر بهم.
(إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ) انهم لا يفوتون ولا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم.
٦٠ ـ (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) :
(مِنْ قُوَّةٍ) من كل ما يتقوى به فى الحرب من عددها.
(وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ) تخصيصا للخيل من بين ما يتقوى به ، لما كان لها من شأن فى الحرب.