أو أن يكون فسادهم عندهم صلاحا وهم لا يشعرون أن ذلك فساد.
١٣ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ) :
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ) يعنى المنافقين.
(آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ) يعنى المنافقين. أي صدقوا بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وشرعه ، كما صدق المهاجرون والمحققون من أهل يثرب.
(قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ) يعنى مؤمنى أهل الكتاب ، أو أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم. وهذا القول من المنافقين ، انما كانوا يقولونه فى خفة واستهزاء.
والسفه : الخفة والرقة ، والسفهاء ، أي الجهال والخرقاء.
(وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ) للرّين الذي على قلوبهم.
١٤ ـ (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ).
(وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا) ، أصل (لَقُوا) : لقيوا ، نقلت الضمة الى القاف وحذفت الياء لالتقاء الساكنين.
(وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ) ، خلوا ، هنا بمعنى : ذهبوا وانصرفوا من أجل هذا عديت بحرف الجر (إِلى) ، ولو كانت بمعنى : انفردوا ، لعديت بالباء.
والشياطين ، جمع شيطان ، على التكثير. والمراد بشياطينهم : رؤساؤهم فى الكفر.
(إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) أي مكذبون بما ندعى اليه. وقيل :
ساخرون. والهزء : السخرية واللعب.
١٥ ـ (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) :
(اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) أي ينتقم منهم ويعاقبهم ، ويجازيهم على استهزائهم ، فسمى العقوبة باسم الذنب.