٢٨ ـ (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) :
(كَيْفَ) سؤال عن الحال ، وهى اسم فى موضع نصب بالفعل (تَكْفُرُونَ) ، وهى مبنية على الفتح.
وقيل : كيف ، لفظة الاستفهام وليس به ، بل هو تقرير وتوبيخ ، أي كيف تكفرون نعمه عليكم وقدرته هذه.
(وَكُنْتُمْ أَمْواتاً) الواو واو الحال. وقد ، مضمرة ، والتقدير : وقد كنتم ، ثم حذفت (قد).
(فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) هذا وقف التمام.
(ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) أي كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا فأحياكم ، أي خلقكم ، ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم ، ثم يحييكم يوم القيامة.
(ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) أي الى عذابه مرجعكم لكفركم.
٢٩ ـ (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) :
(خَلَقَ) أوجد بعد العدم.
(لَكُمْ) من أجلكم.
(ثُمَّ اسْتَوى) ثم ، لترتيب الاخبار لا لترتيب الأمر فى نفسه. والاستواء : الارتفاع والعلو على الشيء.
(فَسَوَّاهُنَ) : سوى سطوحهن بالاملاس.
(وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) أي بما خلق ، وهو خالق كل شىء ، فوجب أن يكون عالما بكل شىء.
٣٠ ـ (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) :