(فَأَزَلَّهُمَا) من الزلة ، وهى الخطيئة ، أي استنزلهما وأوقعهما فيها. وقرأ حمزة (فأزالهما) أي نحاهما ، أي صرفهما عما كانا عليه من الطاعة الى المعصية.
(فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ) من رغد.
(وَقُلْنَا اهْبِطُوا) الهبوط : النزول من فوق الى أسفل.
(بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) بعضكم ، مبتدأ. وعدو ، خبره ، والجملة فى موضع نصب على الحال ، والتقدير : وهذا حالكم ، وحذفت الواو من (بَعْضُكُمْ) لأن فى الكلام عائدا. والعدو خلاف الصديق ، وهو من عدا ، إذا ظلم. وقال (عَدُوٌّ) ولم يقل : أعداء ، لأن بعضا وكلا يخبر عنهما بالواحد على اللفظ والمعنى.
(وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) ابتداء وخبر ، أي موضع استقرار.
(وَمَتاعٌ) المتاع : ما يستمتع به من أكل ولبس وحياة.
(إِلى حِينٍ) ، أي الى أجل ، والحين : الوقت البعيد ، والمدة.
٣٧ ـ (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) :
(فَتَلَقَّى) أي فهم وفطن. وقيل : قبل وأخذ.
(كَلِماتٍ) أي أدعية واستغفار واستغاثة.
(فَتابَ عَلَيْهِ) أي قبل توبته ، أو وفقه للتوبة.
(إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) وصف نفسه تعالى بأنه التواب ، يعنى كثرة قبوله توبة عباده ، لكثرة من يتوب عليهم.
٣٨ ـ (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) :
(قُلْنَا اهْبِطُوا) كرر الأمر على جهة التغليظ وتأكيده. وقيل :