كرر الأمر لما علق بكل أمر حكما غير حكم الآخر ، فعلق بالأول العداوة ، وبالثاني إتيان الهدى.
(جَمِيعاً) نصب على الحال.
(فَإِمَّا) ما ، زائدة على (ان) التي للشرط ، وجواب الشرط الفاء مع الشرط الثاني.
(هُدىً) أي توفيق للهداية. وقيل : كتاب الله.
(فَمَنْ تَبِعَ) من ، فى موضع رفع بالابتداء. وتبع فى موضع جزم بالشرط.
(فَلا خَوْفٌ) جواب الشرط. والشرط الثاني وجوابه هما جواب الأول ، والخوف هو الذعر ، ولا يكون إلا فى المستقبل.
(وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) الحزن ضد السرور ، ولا يكون إلا على ماض.
٣٩ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) أي أشركوا.
(أَصْحابُ النَّارِ) الصحبة : الاقتران بالشيء فى حالة ما ، فى زمان ما ، فان كانت الملازمة والخلطة فهى كمال الصحبة ، وهكذا هى صحبة أهل النار لها.
٤٠ ـ (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) :
(يا بَنِي إِسْرائِيلَ) نداء مضاف ، علامة النصب فيه الياء. وحذفت منه النون للاضافة. وإسرائيل ، هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهمالسلام. وإسرائيل ، اسم أعجمى ، ولذلك لم ينصرف.
(اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ) الذكر ، اسم مشترك ، فالذكر بالقلب ، ضد