النسيان. والذكر باللسان ضد الإنصات ، وما كان بالضمير فهو مضموم ، وما كان باللسان فهو مكسور الذال ، وقيل : هما لغتان. والنعمة ، اسم جنس ، فهى مفردة بمعنى الجمع.
والمعنى فى الآية : اذكروا شكر نعمتى ، فحذف الشكر اكتفاء بذكر النعمة.
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) أمر وجوابه ، أي أوفوا بعهدي الذي عهدت إليكم فى التوراة من اتباع محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ،.
(أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) أي بما ضمنت لكم على ذلك ، ان أوفيتم به فلكم الجنة.
(وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) ، أي خافون. وسقطت الياء بعد النون لأنها رأس آية.
٤١ ـ (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) :
(وَآمِنُوا) أي صدقوا.
(بِما أَنْزَلْتُ) يعنى القرآن.
(مُصَدِّقاً) حال من الضمير فى (أَنْزَلْتُ) ، والتقدير : بما أنزلته مصدقا ، والعامل فيه : أنزلت.
ويجوز أن يكون حالا من (ما) ، والعامل فيه : آمنوا ، والتقدير : آمنوا بالقرآن مصدقا.
ويجوز أن تكون (ما) مصدرية ، والتقدير : آمنوا بانزال. (لِما مَعَكُمْ) يعنى التوراة.
(وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) الضمير فى (به) عائد على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقيل : هو عائد على القرآن ، إذ تضمنه قوله (بِما أَنْزَلْتُ). وقيل : على التوراة ، إذ تضمنها قوله (لِما مَعَكُمْ).