وقيل : كافر ، ولم يقل كافرين ، إذ التقدير : أول فريق كافر به. وقيل : هو محمول على المعنى ، إذ المعنى : أول من كفر به.
(وَلا تَشْتَرُوا) معطوف على قوله (وَلا تَكُونُوا). نهاهم عن أن يكونوا أول من كفر به ، وألا يأخذوا على آيات الله ثمنا.
٤٢ ـ (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) :
(وَلا تَلْبِسُوا) اللبس : الخلط.
(بِالْباطِلِ) الباطل : خلاف الحق ، ومعناه : الزائل ، وما يذهب ضياعا.
(وَتَكْتُمُوا الْحَقَ) معطوف على (تَلْبِسُوا) ، ولهذا يصح جزمه ، كما يصح أن يكون منصوبا بإضمار (أن).
(وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) جملة فى موضع الحال. وليس فى الأمر شهادة لهم بعلم ، انما هو نهى عن كتمان ما علموا.
٤٣ ـ (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) :
(وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) أمر معناه الوجوب.
(وَآتُوا الزَّكاةَ) أمر يقتضى الوجوب والإيتاء والإعطاء.
والزكاة ، هى الزكاة المفروضة لمقارنتها بالصلاة.
(وَارْكَعُوا) أي صلوا ، عبر عن الكل بالركن ، فالركوع ركن من أركان الصلاة.
(مَعَ الرَّاكِعِينَ) مع ، تقتضى المعية والجمعية.
٤٤ ـ (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) :
(أَتَأْمُرُونَ) استفهام معناه التوبيخ.
(بِالْبِرِّ) أي بالطاعة والعمل الصالح.