٤٧ ـ (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) :
(الْعالَمِينَ) أي عالمى زمانهم ، وأهل كل زمان عالم.
وقيل : على كل العالمين ، بما جعل فيهم من الأنبياء ، وهذه خاصة لهم وليست لغيرهم.
٤٨ ـ (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) :
(وَاتَّقُوا) أمر معناه الوعيد.
(يَوْماً) يريد عذابه وهوله ، وهو يوم القيامة ، وهو منصوب على المفعولية.
(لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) أي لا تؤاخذ نفس بذنب أخرى ولا تدفع عنها شيئا.
(وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ) الشفاعة : ضم غيرك إلى جاهك ووسيلتك.
وقرئت : ولا تقبل ، بالتاء ، على التأنيث ، لأن الشفاعة مؤنثة ، وعى التذكير ، تكون (الشفاعة) بمعنى : الشفيع.
(وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ) أي فداء.
(وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) أي يعانون. والنصر : العون.
٤٩ ـ (وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).
(وَإِذْ) إذ ، فى موضع نصب عطف على (اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ). وهذا وما بعده تذكير ببعض النعم التي كانت له عليهم.
(مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) أي من قومه وأتباعه.
وفرعون هو اسم ذلك الملك بعينه ، وهو فى الأصل لكل ملك من ملوك مصر.