(لَكُنْتُمْ) جواب (فَلَوْ لا).
(مِنَ الْخاسِرِينَ) خبر (لَكُنْتُمْ). والخسران : النقصان.
وقيل : فضله : قبول التوبة. ورحمته : العفو.
والفضل : الزيادة على ما وجب.
٦٥ ـ (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) :
(عَلِمْتُمُ) : عرفتم أعيانهم ، وعلمتم أحكامهم ، والفرق بينهما : أن المعرفة متوجهة الى ذات المسمى. والعلم متوجه الى أحوال المسمى ، وعلى الأول يتعدى الفعل الى مفعول واحد ، وعلى الثاني يتعدى الفضل الى مفعولين.
(الَّذِينَ اعْتَدَوْا) صلة (الَّذِينَ) والاعتداء تجاوز الحد.
(فِي السَّبْتِ) أي فى يوم السبت ، يعنى أنهم أخذوا فيه الحيتان على جهة الاستحلال.
(قِرَدَةً) خبر (كنتم).
(خاسِئِينَ) نعت ، ويصح أن يكون خبرا ثانيا ، أو حالا من الضمير فى (كُونُوا). وخاسئين ، أي مبعدين ، أو صاغرين أو أذلاء.
٦٦ ـ (فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) :
(فَجَعَلْناها) أي العقوبة ، وقيل : القرية. وقيل : الأمة التي مسخت.
(نَكالاً) نصب على المفعول الثاني. والنكال : الزجر والعقاب.
(لِما بَيْنَ يَدَيْها) أي لما بين يدى المسخة ، يعنى ما قبلها من ذنوب القوم.
(وَما خَلْفَها) أي لمن يعمل بعدها مثل تلك الذنوب.