(فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ) ابتداء وخبر ، فى موضع خبر (إِنَ) والعائد على (الَّذِينَ) محذوف تقديره : من آمن منهم بالله.
٦٣ ـ (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) :
(وَإِذْ أَخَذْنا) هذه الآية تفسر معنى قوله تعالى (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ).
(الطُّورَ) : اسم للجبل الذي كلم الله عليه عيسى عليهالسلام وأنزل عليه فيه التوراة دون غيره.
(خُذُوا) أي فقلنا : خذوا ، فحذف.
(ما آتَيْناكُمْ) ما أعطيناكم.
(بِقُوَّةٍ) أي بجد واجتهاد ، وقيل : بنية واخلاص. وقيل : القوة : العمل بما فيه.
وقيل : بقوة ، بكثرة درس.
(وَاذْكُرُوا ما فِيهِ) أي تدبروه واحفظوا أوامره ووعيده ، ولا تنسوه ولا تضيعوه.
٦٤ ـ (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ) :
(ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ) التولي ، الاعراض والأدبار عن الشيء بالجسم ، ثم استعمل فى الاعراض عن الأوامر والأديان والمعتقدات اتساعا ومجازا.
(مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) أي من بعد البرهان ، وهو أخذ الميثاق ورفع الجبل.
(فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ) فضل ، مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف لا يجوز إظهاره ، وإذا أريد إظهاره جىء بأن. والتقدير : فلو لا فضل الله تدارككم.
(وَرَحْمَتُهُ) عطف على (فَضْلُ) أي لطفه وامهاله.