خالد البرقي صاحب المحاسن (ت ٢٧٤ هـ) أو من تأليف أبيه؟ الظاهر أنّه من تأليف شخص آخر من نسب البرقي. فهناك قرائن تشهد بأنّه ليس من تأليف صاحب المحاسن ولا من تأليف والده.
منها : إنّه كثيراً ما يعتمد في السند إلى كتاب سعد بن عبـد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي (ت ٣٠١ هـ) الذي يروي عن أحمد بن محمّـد بن خالد (صاحب المحاسن). وهو خلاف المتعارف في الأوساط العلمية ، لأن الأُستاذ لا يروي عن التلميذ. فيكون الكتاب من تأليف مصنّف آخر غير صاحب المحاسن.
ومنها : عند ترجمته لأحمد (بن أبي عبـد الله) بن محمّـد بن خالد البرقي لم يذكر أنّه مصنّف الكتاب كما هو المعمول به ذلك العصر. وقد ترجم النجاشي والشيخ لنفسيهما في فهرسيهما وذكرا بأنّهما مصنّفا كتابيهما ، وكذلك فعل العلاّمة وابن داود.
ومنها : إنّه لو كان من تأليف أحمد بن محمّـد بن خالد ، لشهد عند ترجمة محمّـد بن خالد أنّه والده ، ولكنّه لم يفعل ذلك.
فيتبيّن أنّ كتاب رجال البرقي ليس من تأليف صاحب المحاسن ولا من تأليف أبيه. وقد استقرب المحقّق التستري أن يكون من تصنيف (أحمد بن عبـد الله بن أحمد البرقي) وهو الذي يروي عنه الصدوق(١). وهو أقرب إلى الواقع.
٣ ـ ترجمة (آل أعين) لأبي غالب الزراري :
وهي رسالة ذات قيمة علمية ، كتبت خصّيصاً في ترجمة نسب (آل
__________________
(١) قاموس الرجال ١ / ٤٥.