«كذّاب ملعون»(١).
وفيه :
إنّ علي بن أبي حمزة البطائني من الواقفة ، ولكن فساد عقيدته لا يقدح بوثاقته في نقل الحديث. والمراد من (عمن يوثّق به) في عبارات الكشّي هو الموثوق في نقل الحديث. وقد استظهر صاحب المعالم في هامش التحرير الطاووسي أنّ ما نقله العيّاشي في حقّ ابن أبي حمزة من أنّه كذّاب ملعون كان راجعاً إلى ابنه الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني ، لا إلى نفسه»(٢).
ب ـ روى محمّـد بن يعقوب بسند صحيح عن ابن أبي عمير عن الحسين بن أحمد المنقري(٣) الذي ضعّفه الشيخ والنجاشي.
وفيه :
إنّ ضعف الحسين بن أحمد المنقري واضح ، قال النجاشي : «الحسين بن أحمد المنقري التميمي أبو عبـد الله ، روى عن أبي عبـد الله عليهالسلام رواية شاذّة لم تثبت ، وكان ضعيفاً. ذكر ذلك أصحابنا رحمهمالله. روى عن داود الرقّي وأكثرَ ، له كتب»(٤). وعدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الباقر عليهالسلام (رقم ٢٥) ، ومن أصحاب الكاظم عليهالسلام (رقم ٨) قائلاً : «إنّه ضعيف». ولكن هل أنّ ضعفه راجع إلى العقيدة أم إلى الرواية فهو غير واضح. وما قيل من أنّ تضعيفه راجع إلى تضعيف شيخه
__________________
(١) الكافي ج ٣ كتاب ٣ ، باب النوادر من كتاب الجنائز ٩٥ ، حديث ٢٠. ورجال الكشي رقم١٠٤٢.
(٢) تنقيح المقال ٢ / ٢٦٢. وسماء المقال ١ / ١٣٤ ـ ١٥٤.
(٣) الكافي ج ٢ كتاب ٣ باب فضل القرآن ١٢ ، حديث ١٨.
(٤) رجال النجاشي رقم ١١٨.