داود الرقّي فهو مجرّد تخمين ليس له أساس علمي.
ج ـ روى الشيخ الطوسي بسند صحيح عن صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير عن يونس بن ظبيان(١) ، ويونس بن ظبيان ضعّفه النجاشي والشيخ.
وفيه :
إنّ يونس بن ظبيان توفّي في حياة الإمام الصادق عليهالسلام أي قبل عام ١٤٨ هـ وهو عام وفاة الإمام عليهالسلام. بينما توفّي ابن أبي عمير عام ٢١٧ هـ. اي بين وفاة الرجلين حوالي ٧٠ عاماً أو أكثر. وهذه الفترة الزمنية الطويلة تضعّف وجود ذلك الإرتباط المباشر في السند.
أضف إلى ذلك أنّ ضعفه واضح ، قال النجاشي : «ضعيف جدّاً لا يلتفت إلى ما رواه ، كلّ كتبه تخليط»(٢). وقد فصّل الكاظمي في ذلك فقال إنّ : «علماء الرجال بالغوا في ذمّه ونسبوه إلى الكذب والضعف والتهمة والغلوّ ووضع الحديث ، ونقلوا عن الرضا عليهالسلام لعنه»(٣).
وقد التفت إلى ذلك المحقّق الحلّي في كتابه المعتبر فقال في آداب الوضوء : «ولو احتجّ بما رواه ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا ... كان الجواب الطعن في السند لمكان الإرسال ، ولو قال مراسيل ابن أبي عمير يعمل بها الأصحاب ، منعنا ذلك ، لأنّ في رجاله من طعن الأصحاب فيه ، وإذا أرسل احتمل أن يكون الراوي أحدهم»(٤). ولكنّ المحقّق الحلّي وفي
__________________
(١) التهذيب ج ٥ باب ضروب الحج ، حديث ٩٥. والاستبصار ج ٢ باب ان التمتّع فرض من نأى عن الحرم ، حديث ٥١٣.
(٢) رجال النجاشي رقم ١٢١٠.
(٣) هداية المحدثين ٢ / ٦٣٠.
(٤) المعتبر ١ / ٤٧ ، ذكرها النوري في المستدرك ٣ / ٦٥٠.