عبيد الله بن البهلول)(١) بعد أن رأى شيوخه يضعّفونه ، ومن أجل ذلك لم يرد عنه شيئاً.
ومنها : كثرة الرواية عن المعصوم عليهالسلام. ولكن لا يمكن إحراز الوثاقة بكثرة الرواية ، بل إنّ الضابطة هو ثبوت حجّية قول الراوي بدليل خارجي.
الكتب التي ورد توثيقها :
وردت توثيقات بعض كتب فقهائنا المتقدّمين ، إلاّ أنّها تعرّضت جميعها إلى نقاش علمي حول مدى مصداقية تلك التوثيقات. ومن تلك الكتب :
١ ـ كتاب كامل الزيارات :
ومؤلّفه جعفر بن محمّـد بن قولويه (ت ٣٦٧ هـ) من أجلاّء الأصحاب في الحديث والفقه. قال النجاشي (ت ٤٥٠ هـ) في وصفه بأنّه «من ثقات أصحابنا»(٢). ذكر المصنّف سبب تأليفه الكتاب فقال : «ولم أخرج فيه حديثاً روي عن غيرهم إذا كان فيما روينا عنهم من حديثهم ـ صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم ، وقد علمنا أنّا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره ، ولكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهمالله ولا أخرجتُ فيه حديثاً روي عن الشذّاذ من الرجال يؤثّر ذلك عنهم من المذكورين غير المعروفين بالرواية ، المشهورين
__________________
(١) رجال النجاشي رقم ١٠٥٩.
(٢) رجال النجاشي رقم ٣١٨.