نصّر ، وتسمّى الأراضي المنبسطة التي حول بابل (بقعة دوره) وهي معروفة عند الجميع ، وعلى بعد خمسة أميال منها الحلّة فيها نحو عشرة آلاف يهودي ، عندهم أربع كنائس ، أوّلها الربي مئير وفيها قبره ، والثانية الربي زعيري بأرحامه وفيها قبره أيضاً ، ويقيم اليهود فريضة الصلاة في هذه الكنائس كلّ يوم ، ومنها على مسيرة أربعة أميال برس نمرود».
الحلّة في معجم البلدان :
قال ياقوت الحموي (المتوفّى عام ٦٢٦ هـ) في معجم البلدان(١) :
«علم لعدّة مواضع ، وأشهرها حلّة بني مزيد : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى الجامعين ، طولها سبع وستّون درجة وسدس وعرضها اثنتان وثلاثون درجة ، تعديل نهارها خمس عشرة درجة ، وأطوال نهارها أربع عشرة ساعة وربع ...».
وفي مراصد الإطّلاع(٢) للشيخ صفيّ الدين عبـد المؤمن البغدادي (المتوفّى ٧٩٣ هـ) قوله :
«الحِلّة بالكسر والتشديد : عدّة مواضع ، أشهرها حلّة بني مزيد : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى الجامعين ، أوّل من عمّرها سيف الدولة صدقة بن منصور بن علي المزيدي ، وكانت منازل آبائه الدور من النيل ...» إلى آخر ما قاله ياقوت في معجم البلدان.
__________________
(١) معجم البلدان ٢/٢٩٤.
(٢) مراصد الإطّلاع ١/٤١٩.