كانت(١) ـ ولا نطوّل بذكره ـ.
ولم يزل عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه(٢) يقتل واحداً بعد واحد ، من أبطال المشركين وشجعان الكافرين(٣) ، حتّى قتل وحده نصف المشركين(٤) ، وقتل المسلمون ـ بأجمعهم كافّة(٥) ـ مع ثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين النصف الآخر ، وشاركهم أيضاً في ذلك النصف.
وأمّا غزوة أُحد :
قال الراوي لهذا الحديث ـ وهو زيد بن وهب(٦) ـ قلت لابن مسعود(٧) : انهزم(٨) الناس يوم أُحد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى لم يبق معه أحد(٩) إلاّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وأبو دجانة وسهل بن حنيف ، وقتل منهم سبعين رجلاً(١٠) وانهزم الباقون ، وبقي النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده ، وما زال
__________________
(١) في «ط»: وسقاهم زعاق البوار ، وأذاقهم كأس الفرار والعار ، وهو حرب كان.
(٢) في «ق ، م» : ولم يزل عليّ عليهالسلام.
(٣) قوله : (وشجعان الكافرين) لم يرد في «ق ، م».
(٤) في «ق» : المقتولين.
(٥) قوله : (بأجمعهم كافّة) لم يرد في «م» وفي «ق» : (بأجمعهم) فقط.
(٦) هو أبو سليمان الجهني الكوفي ، مخضرم قديم ، كان ثقة كثير الحديث ، أسلم في حياة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهاجر إليه فلم يدركه ، وهو معدود من كبار التابعين ، سكن الكوفة وصحب الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام.
انظر : رجال البرقي : ٦ ، رجال الطوسي : ٤٢/٦ ، تهذيب التهذيب ٣ : ٣٦٨/٧٨١ ، الإصابة ٣ : ٤٦/٢٩٩٥ ، أسد الغابة ٢ : ١٤٩/١٨٧٧ ، الاستيعاب ٢ : ٥٥٩/٨٦١ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ١٩٦/٧٨.
(٧) (لابن مسعود) لم يرد في «ط».
(٨) في «ط» : رأيت انهزام.
(٩) (أحد) لم يرد في «ق ، م».
(١٠) (رجلاً) لم يرد في «ق ، م».