عجبت(١) الملائكة من حسن مواساة أمير المؤمنين عليهالسلام لك بنفسه ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «وما يمنعه من ذلك وهو منّي وأنا منه» فقال جبرئيل عليهالسلام : وأنا منكما(٢).
وذكر أهل السير أنّ قتلى أُحد جمهورهم مقتولين(٣) بسيف عليّ عليهالسلام ، وكان الفتح له ، وسلامة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المشركين بسببه ، ورجوع الناس إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وثباته عليهالسلام ، يذبّ عنه دونهم ، ببذل نفسه العزيزة في نصره ، وتوجّه العتاب من الله تعالى إلى كافّتهم ؛ لموضع الهزيمة ، والملائكة في السماء مشغولون بمدحه(٤) ، متعجّبون من مقامه وثباته وسطوته وحملاته(٥).
ويكفينا «لا فتى إلاّ عليّ لا سيف إلاّ ذو الفقار(٦)» لتفضيل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام(٧) على جميع الأنبياء.
وبما روي عن جعفر بن محمّـد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه(٨) عليهمالسلام ، قال : «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يا أبا الحسن ، لو وُضع إيمان الخلائق وأعمالهم(٩) في كفّة ، ووُضع عملك
__________________
(١) في «ط» : عجب.
(٢) أورده المفيد في الإرشاد ١ : ٨٣ ـ ٨٥ ، الإربلي في كشف الغمّة ١ : ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، باختلاف يسير ، وأورد ذيل الحديث العلاّمة الحلّي في كشف اليقين ١ : ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٣) في «م» : قُتل.
(٤) في «ط» زيادة : وثنائه.
(٥) (وحملاته) لم يرد في «ق ، م».
(٦) قوله : (لا سيف إلاّ ذو الفقار) لم يرد في «ق ، ط».
(٧) قوله : (عليّ عليهالسلام) لم يرد في «ط ، ق».
(٨) (عن أبيه) لم يرد في «ط ، ق».
(٩) (وأعمالهم) لم ترد في «ط».