في(١) يوم أُحد في كفّة أُخرى(٢) ، لرجح عملك على جميع الخلائق ، وإنّ الله تعالى باهى بك يوم أُحد ملائكته المقرّبين ، ورفع الحجب من السماوات(٣) ، وأشرقت بك الجنّة وما فيها(٤) ، وابتهج بفعلك ربّ العالمين ، وإنّ الله تعالى يعوّضك(٥) بذلك اليوم ما يغبطك(٦) به كلّ نبيّ ورسول وصدّيق وشهيد»(٧).
وهذا الحديث أوضح دليل وأبْيَن حجّة على تفضيل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه(٨) على سائر الأنبياء والمرسلين(٩) ، انظروا يا أُولي الأبصار هذا عمله في يوم أُحد ، وذاك فعله في يوم الخندق الذي فضّله النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على جميع أعمال الثقلين إلى يوم القيامة(١٠) ، إنّ هذا لهو الرجحان العظيم(١١). وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم(١٢).
__________________
(١) (في) لم ترد في «ط ، م».
(٢) في «ط» : على أُخرى ، وفي «ق» : على كفّة أُخرى.
(٣) في «ط» : عن السماوات.
(٤) في المصدر : وأشرفت إليك الجنّة وما فيها.
(٥) في «ط» : يعطيك.
(٦) في «ط» : ما يعطي.
(٧) أورده ابن شاذان في مائة منقبة : ١٠٦/٤٧ ، وعنه القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة ١ : ٢٠٢/٤.
(٨) في «ق ، م» : تفضيل عليّ عليهالسلام.
(٩) في «م» : على سائر الأنبياء. وفي «ق» : على سائر النبيّين والمرسلين.
(١٠) قوله : (إلى يوم القيامة) لم يرد في «م».
(١١) في «ق» : الذي فضله على جميع الثقلين إلى يوم القيامة ، إن هذا لهو الراجح العظيم.
(١٢) من قوله : (وذلك فضل الله) إلى هنا أثبتناه من «ق».