كلّ(١) همّ وغمّ سينجلي |
|
بولايتك يا عليّ يا عليّ يا عليّ(٢) |
فقال جبرئيل عليهالسلام : أدِر وجهك نحو المدينة وناد : يا أبا الغوث أغثني(٣) ، يا عليّ أدركني(٤).
قال سلمان الفارسي رضياللهعنه : وكنت فيمن تخلّف مع عليّ عليهالسلام ، فخرج يوماً يريد الحديقة ، فمضيت معه فصعد النخلة يُنزل كرباً ، فهو ينثر(٥) وأنا أجمع إذ سمعته يقول : لبيّك لبيّك يا رسول الله ها أنا ذا جئتك ، ونزل والحزن ظاهر عليه ودمعه ينحدر ، فقلت له : ما شأنك يا أبا الحسن؟
قال : «يا سلمان ، انكسر جيش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يدعوني ويستغيث بي» ، ثمّ مضى عليهالسلام فدخل منزل فاطمة عليهاالسلام وأخبرها وخرج ، وقال لي : يا سلمان ضع قدمك موضع قدمي لا تخرم(٦) منه شيئاً.
قال سلمان : فاتّبعته حذو النعل بالنعل(٧) ، سبع عشرة خطوة ، فعاينت الجيوش والعساكر ، فصرخ الإمام صرخة لهب الجيشان وتفرّقوا ، ونزل جبرئيل عليهالسلام إلى رسول الله فسلّم عليه فردّ عليه السلام واستبشر به ،
__________________
(١) في «ط» :
كلّ همّ وغمّ سينجلي |
|
بعظمتك يا الله بنبوّتك يا محمّـد |
بولايتك يـا عليّ يـا عليّ يـا عليّ
(٢) من قوله : (فقال جبرئيل) إلى هنا لم يرد في مدينة المعاجز.
(٣) في «ق» : أدركني. وكذلك المدينة.
(٤) في المدينة زيادة : أدركني يا عليّ.
(٥) في «ط» : ينشر الكرب.
(٦) في «ط» : لا تحرف. والخرم : النقصان أو العدول. الصحاح ٥ : ١٩١٠ ـ خرم. أي لا تنقص منه شيئاً ولا تعدل عنه.
(٧) في «ط» زيادة : فعددت.