وتحيّر أُولو الألباب لباهر(١) علمه ، وتضيق(٢) الصحائف عن فضله وفهمه ، إذ آياته في الأقطار(٣) ظاهرة ، ومعجزاته في الآفاق على ألسن الخلق جارية ، وبيّنات أقواله وأفعاله بين الناس على سائر طبقاتهم دائرة ، وكلّ قلب نحوه منصرف ، إلاّ أن تكون الطينة غير حرّة ، والنطفة(٤) غير زكية ، والقلب غير سليم ، والعادة(٥) غير سابقة ، فتولّى عليه الشيطان وكان من الغاوين(٦).
__________________
(١) في «ط» : الباهر عن.
(٢) في «ط» : وتضايق.
(٣) في «ق ، ط» : الأخطار. وما أثبتناه هو الأنسب للسياق.
(٤) في «ط» زيادة : المنعقدة.
(٥) في «ط» : والسعادة.
(٦) في «ط» : وسقيم يستولي عليه الشيطان ، ويستحوذ عليه عدوّ الرحمن فكان من الغاوين.