تبلغ محمدا رسالة وأوقر لك راحلتك زبيبا اذا أتيت الى مكة؟. قال الرجل : نعم.
فقال أبو سفيان : أبلغ محمدا أنا قد أجمعنا الكرة لنستأصله ونستأصل أصحابه.
ولما بلغت هذه الرسالة النبي والمؤمنين قالوا في ايمان ويقين : «حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ».
وهكذا تتألق منهم فضيلة الاستجابة لله رب العالمين.
ويروى أن الرسول عليه الصلاة والسلام حينما أراد الرجوع الى المدينة يومئذ ركب فرسه ، وأمر المسلمين أن يصطفوا فاصطفوا خلفه ، وعامتهم جرحى ، واصطف خلفهم النساء ، وقال النبي : «استووا حتى أثني على ربي».
وهنا ردد الرسول دعاء أخرجه أحمد والبخاري والنسائي وغيرهم ـ وان تكلم فيه الذهبي ـ وجاء في دعاء الرسول صلوات الله وسلامه عليه هذه الكلمات :
«اللهم لك الحمد ، لا قابض لما بسطت ، ولا باسط لما قبضت ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت ، ولا معطي لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت ، ولا مقرّب لما باعدت ، ولا مباعد لما قرّبت.
اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهم اني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، اللهم اني أسألك النعيم يوم العيلة (الفقر) ، والامن يوم الخوف.
اللهم اني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ، ومن شر ما منعت منا. اللهم حبّب الينا الايمان وزينه في قلوبنا ، وكرّه الينا الكفر والفسوق