«ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ»(١).
أي لم يفده ماله الذي جمعه ، ولم يحقق له غنى ولا عزا ، ولا أبلغه العلو الذي طمح اليه ، بل مضى الى شر منقلب.
وقد أكد القرآن المجيد هذا المعنى ، وهو انه لا يستطيع أحد تحقيق الغنى سوى الله ، ففي سورة الحجر :
«فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ»(٢).
وفي سورة هود :
«فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ»(٣).
وفي سورة الجاثية :
«إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً»(٤).
... الخ.
ومن القرآن الحكيم نفهم أن محاولة الاستغناء من غير طريق الغنى بالله سبحانه تؤدي الى رذيلة الطغيان ، فنجد في سورة العلق : «كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى ، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى ، إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى».
__________________
(١) سورة الحسد ، الآية ٢.
(٢) سورة الحجر ، الآية ٨٤.
(٣) سورة هود ، الآية ١٠١.
(٤) سورة الجاثية ، الآية ١٩.